Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

مشاورات "الكتلة الأكبر" مستمرة وسط تحذيرات من التدخلات الخارجية

#
كاتب 3    -      90 مشاهدة
20/11/2025 | 01:51 PM

تتواصل المشاورات الماراثونية بين الأطراف السياسية داخل "الكتلة الأكبر" سعياً لبلورة رؤية موحدة والمضي قدماً في تسمية شخصية تحظى بالإجماع لتولي منصب رئيس الوزراء وتشكيل الكابينة الحكومية الجديدة. وفيما تضيق الخيارات لتفادي أزمة دستورية وسياسية، تتعالى التحذيرات من أن تأخر الحسم قد يفتح الباب واسعاً أمام التدخلات الإقليمية والدولية.

وقد سلطت الأوساط السياسية الضوء على وصول مبعوث أمريكي إلى العراق مؤخراً، في خطوة يراها بعض المحللين محاولة لـ "وضع اللمسات على الطبخة السياسية" لضمان اختيار شخصية تخدم المصالح الأمريكية وتحقق أهداف واشنطن للمرحلة المقبلة.

تحذير من إعاقة التدخلات الخارجية لولادة الحكومة

في هذا السياق، أكد عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث السورجي، أن "التدخلات الخارجية غالباً ما تعيق عملية تشكيل الحكومة العراقية، ما يحتم على الأطراف السياسية ومن خلال الكتلة الأكبر الإسراع في حسم هذا الموضوع".

وشدد السورجي على أن حسم تشكيل الحكومة بشكل سريع يجنب البلاد "أي محاولات خارجية وإقليمية للتدخل في شؤونها الداخلية"، معتبراً أن أي تأخير أو تدخل خارجي سيكون "عاملاً معرقلاً لولادة الحكومة المقبلة"، فيما أشار إلى إمكانية تشكيل الأطراف غير المشاركة في الحكومة لـ "معارضة داخل البرلمان" لتقويم العمل الحكومي.

صراع إقليمي ودولي على منصب رئيس الوزراء
من جانبه، ربط المحلل السياسي محمد علي الحكيم بين التأخير الحاصل والتحولات الدولية والإقليمية التي جعلت الولايات المتحدة تبحث عن رئيس وزراء "يكون قريباً منها وبعيداً عن إيران".

واستدل الحكيم على ذلك بوصول المبعوث الأمريكي سافايا، مؤكداً أن مهمته تهدف إلى إنهاء ما وصفها بـ "الطبخة" التي تسعى أمريكا للعبها في العراق.

ورأى الحكيم أن منصب رئيس الوزراء أصبح "عبارة عن صراع إقليمي ودولي تتداخل فيه عمليات حسابية ومعادلات سياسية معقدة"، مشيراً إلى أن الأيام القادمة "حبلى بالمفاجآت غير المتوقعة".

وحذر المحلل السياسي من أن فرض أي شخصية بعيداً عن إرضاء "العامل الإقليمي والدولي" قد يعني "زلزلة الوضع داخلياً"، وهو ما لا يصب في صالح العراق ولا القوى السياسية، على حد تعبيره.

الصفقات والمساومات تحكم المفاوضات
في المقابل، لفت عضو حركة حقوق، صباح العكيلي، إلى أن مسألة اختيار رئيس الوزراء ستأخذ وقتاً "من أجل وصول الكتل السياسية إلى قناعة تامة بالشخصية التي سترشح لهذا المنصب"، خصوصاً في ظل استمرار المفاوضات بين الكتل السنية والكردية التي "مازالت غير متفقة" على المرحلة المقبلة.

وأوضح العكيلي أن العملية السياسية، وخاصة ما يتعلق باختيار رئيس الوزراء، "لن تخلو من الصفقات والمساومات والشروط والمكاسب بين مختلف الأطراف والكتل السياسية التي ستنبثق منها الحكومة الجديدة، وهذه كلها تحتاج إلى وقت من أجل إتمامها".