أكد الاتحاد الوطني الكردستاني، مساء الثلاثاء، أن منصب رئيس جمهورية العراق يمثل “استحقاقاً مشروعاً لشعب كردستان” وجزءاً من حقوقه السياسية، مشيراً إلى أنه سيعلن مرشحه الرسمي بعد صدور القرار النهائي من مكتبه السياسي.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده المكتب السياسي للحزب برئاسة بافل جلال طالباني في السليمانية، جرى خلاله بحث نتائج الانتخابات البرلمانية، ومستجدات تشكيل الحكومة الجديدة في إقليم كردستان، إضافة إلى آليات مشاركة الكرد في الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقال المتحدث باسم الاتحاد الوطني، كاروان گزنهیي، في مؤتمر صحفي، إن الحزب يعتبر منصب الرئيس “استحقاقاً ثابتاً له”، مؤكداً أن الاتحاد فتح باب الحوار مبكراً ومستعد لاستئناف المفاوضات في أي وقت بما يخدم المصلحة العامة.
وأشار إلى أن الاتحاد الوطني ما يزال متمسكاً بمطالبه المتعلقة بتشكيل حكومة قوية وخدمية في إقليم كردستان، مبيناً أنه لم يتراجع عن مواقفه أو التفاهمات التي جرت مع الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وأوضح گزنهیي أن رؤية الاتحاد لتشكيل حكومة رشيدة تتطلب “شراكة سياسية متوازنة”، وأن صوت الحزب سيكون حاضراً بقوة في بغداد، خصوصاً في الملفات التي يرى أنها لم تحظَ بتمثيل عادل يعكس إرادة ناخبيه.
كما شدد المتحدث على أهمية تعزيز الدور الاستراتيجي لإقليم كردستان، ومعالجة الملفات العالقة مع بغداد بروح التعاون، لافتاً إلى أن مشاركة الاتحاد في الحكومة الاتحادية ستكون جزءاً من مشروع سياسي واقتصادي يجري تنسيقه مع الحلفاء.
وختم بالقول إن الاتحاد يدعو جميع الأطراف الكردستانية إلى توحيد الموقف قبل التوجه إلى بغداد، لضمان حماية حقوق المواطنين وتحقيق مطالبهم.
وبهذا يكون الاتحاد الوطني قد رسم ملامح موقفه السياسي للمرحلة المقبلة، فيما تتجه الأنظار إلى إعلان مرشحه لمنصب رئيس الجمهورية، وهو استحقاق من شأنه التأثير في التوازنات السياسية العراقية خلال المرحلة المقبلة.