أعلنت وزارة البيئة، اليوم الخميس، تسجيل أكثر من 35 ألف ضحية جراء الألغام والمخلفات الحربية في مختلف محافظات العراق، مؤكدة استمرار الجهود الوطنية والدولية لإنهاء هذا الملف الإنساني الخطير.
وذكر مدير عام الدائرة الإدارية والمالية في دائرة شؤون الألغام بوزارة البيئة، سمير الحلو، في كلمة له خلال فعالية اليوم العالمي لذوي الإعاقة، أن "دائرة شؤون الألغام، وبالتعاون مع وزارتي الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية، سجلت أكثر من 35 ألفًا و500 ضحية ألغام في عموم العراق، استنادًا إلى الإحصائيات الميدانية وخطط جمع البيانات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة".
وأضاف الحلو أن "ذوي الإعاقة، ولا سيما ضحايا الألغام والذخائر غير المنفلقة، ما زالوا يعانون من آثار الحروب وتحديات صحية واجتماعية واقتصادية"، مشيرًا إلى أن "وزارة البيئة ملتزمة بدعم هذه الشريحة وتوفير بيئة تعليمية وصحية ومهنية تليق بكرامتهم".
وأوضح أن "الألغام ومخلفات الحروب لا تمثل خطرًا أمنيًا فحسب، بل تشكل تحديًا بيئيًا وتنمويًا يعيق استدامة التنمية ويحد من استثمار الأراضي وعودة الحياة الطبيعية إلى المجتمعات المتضررة".
وأشار الحلو إلى أن "وزارة البيئة، عبر دائرة شؤون الألغام، تعمل بالشراكة مع جهات وطنية ودولية لإزالة هذه المخاطر وحماية الإنسان والبيئة، وتهيئة الأراضي الآمنة للتنمية"، لافتًا إلى أن "دعم ضحايا الألغام وإدماجهم في المجتمع يُعد أولوية وطنية ضمن أهداف التنمية المستدامة".
وختم بالتأكيد على "استمرار العمل المشترك مع جميع الجهات الداعمة من أجل عراق خالٍ من الألغام، وتعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي".