بتمويل إسرائيلي.. خريطة "الدولة الدرزية" تمتد من سوريا لعمق العراق

في تطور أمني وسياسي خطير، كشف تقرير استقصائي نشرته جريدة "واشنطن بوست" عن تفاصيل مشروع "صهيو - أمريكي" يهدف إلى إعادة رسم خارطة المنطقة عبر دعم تأسيس "دولة درزية" في جنوب سوريا، تمتد طموحاتها الجغرافية لتصل إلى داخل الأراضي العراقية.

وأوضح التقرير أن الكيان الإسرائيلي بدأ، خلال عامي 2024 و2025، عمليات سرية مكثفة في الداخل السوري أعقبت سقوط النظام السابق في ديسمبر 2024. ويهدف هذا التحرك إلى تمكين فصائل درزية لتكون قوة مضادة لسيطرة فصائل أخرى، حيث شمل الدعم الإسرائيلي المباشر:

تنفيذ إسقاطات جوية للأسلحة والخوذ الواقية والمعدات اللوجستية عبر المروحيات.

تزويد نحو 3000 عنصر درزي برواتب شهرية منتظمة تتراوح بين 100 و200 دولار لكل مقاتل.

توفير غطاء استخباري ومعدات غير قتالية لتعزيز التنظيم الميداني لهذه الفصائل.

وأشار التقرير إلى أن الزعيم الدرزي "حكمت الهجري" أعد بالفعل خرائط تفصيلية لهذه الدولة المقترحة، والتي لا تقتصر على الجنوب السوري فحسب، بل تمتد لتقتطع أجزاءً من الجغرافيا العراقية.

وقد عُرضت هذه الخرائط على حكومة غربية واحدة على الأقل خلال العام الحالي 2025، مما يؤكد جدية المساعي لتفكيك الدول القائمة وإعادة تشكيلها بما يخدم المصالح الإسرائيلية.

ويرى مراقبون وشهود عيان من المناطق الحدودية أن هذا التحرك قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من التوترات العرقية والطائفية التي لن تتوقف عند حدود سوريا، بل ستمتد آثارها لتشمل العراق، الأردن، تركيا، ودول الخليج.

 ووصف خبراء أمنيون هذا المخطط بأنه "قنبلة موقوتة" تهدف إلى زعزعة استقرار الدول المحيطة عبر خلق كيانات موالية للكيان الصهيوني تحت ذرائع حماية الأقليات.

وتشير التحقيقات الأولية في مسار هذا المشروع إلى أن الاستمرار في تسليح هذه الفصائل وتزويدها بإمكانات عسكرية متطورة يضع أمن المنطقة القومي على المحك، وسط مطالبات بضرورة التحرك الدبلوماسي والأمني العاجل لإجهاض هذا المشروع في مهده