Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

3 سيناريوهات للجلسة الأولى.. صراع "كسر الإرادات" بين القوى السنية على مقعد الرئاسة

#
كاتب 3    -      87 مشاهدة
29/12/2025 | 10:47 AM

تتجه الأنظار نحو مبنى مجلس النواب العراقي، حيث من المقرر أن تنطلق بعد أقل من ساعتين الجلسة الأولى للبرلمان السادس، والمخصصة لانتخاب رئيس المجلس ونائبيه.

 وتعد هذه الجلسة بمثابة "جلسة تعارف" بين المواطنين وبرلمانهم الجديد الذي يُعلق عليه الكثيرون الآمال بعد دورة سابقة وُصفت بأنها الأضعف، كما تمثل اختباراً حقيقياً لحجم الانسجام بين القوى السياسية ومدى الالتزام بالاتفاقات مقابل معايير العرف السياسي.

انقسام الخارطة السنية رغم إعلان "المجلس السياسي الوطني" عن ترشيح هيبت الحلبوسي لرئاسة البرلمان، إلا أن تحالف "العزم" انفرد بترشيح مثنى السامرائي، معتبراً أن ترشيح المجلس السياسي جاء بلا توافق.

 هذا التطور يضع "الإطار التنسيقي" أمام خيارين: إما الالتزام بمخرجات المجلس السياسي والتصويت للحلبوسي، أو اعتبار ترشيحه لا يعبر عن "التوافق الجامع" للبيت السني، وهو مشهد يعيد للأذهان سيناريو شهر آب 2024 حين رفض الإطار التعامل مع اتفاق الأغلبية السنية لغياب طرف سياسي فاعل عن الاتفاق.

آلية الانتخاب والتصويت السري من المفترض أن يفتتح رئيس السن باب الترشيح، حيث سيتقدم الحلبوسي والسامرائي كمرشحين أساسيين مع توقعات ببروز ترشيحات أخرى.

 وبينما تشير المعطيات إلى أن القوى الكردية، لاسيما الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد تدعم السامرائي، يظل موقف الإطار التنسيقي منقسماً وغير معلن حتى الآن. وسيكون الاعتماد الأساسي على "التصويت السري" الذي قد يمنح النواب فرصة للتحرر من تفاهمات قادة الكتل، كما حدث في دورات سابقة.

ثلاثة سيناريوهات مرتقبة يتطلب فوز المرشح الحصول على 165 صوتاً (نصف زائد واحد)، وفي حال تعثر ذلك، تبرز ثلاثة سيناريوهات للجلسة:

1 تعامل "الإطار التنسيقي" مع هيبت الحلبوسي كمرشح توافق القوى السنية.

2 اعتبار ترشيح الحلبوسي "اتفاق أغلبية" وليس "توافقاً تاماً"، وهو السيناريو الأرجح الذي قد يدفع الإطار لعدم دعمه.

3 ترك حرية الاختيار للنواب لتحديد خياراتهم بأنفسهم، مما قد يجر العملية إلى جولات متعددة في حال عدم حسم الأصوات المطلوبة من الجولة الأولى.