من منصة الإعدام إلى السيادة الكاملة.. بدر ترسم خارطة العراق الجديد في ذكرى رحيل الطاغية

دعت كتلة بدر النيابية، اليوم الثلاثاء، إلى ضرورة تثبيت دولة المواطنة وتحصين المؤسسات ومنع عودة أي نموذج للإقصاء، مستذكرةً محطة 30 كانون الأول 2006 التي أنهت حقبة الاستبداد وفتحت باب الدولة الدستورية، تزامناً مع ذكرى خروج القوات الأمريكية عام 2011.

وأكد النائب حامد موسوي في مؤتمر صحفي بمشاركة نواب الكتلة وحضرته "وكالة فيديو الإخبارية" أن مسار العراق الحديث تشكل بإرادة أبنائه وتضحيات شهدائه وبإرشاد المرجعية الدينية العليا التي كانت ولا تزال صمام أمان، مشيراً إلى أن النظام السابق انتهج سياسة قمع شاملة طالت الجميع من كردستان إلى الجنوب، مخلفاً جروحاً عميقة في الذاكرة الوطنية كجرائم الأنفال وقمع أحداث 1991. وأوضح أن إدارة الدولة اليوم لم تعد حكراً على جهة، بل هي شراكة وطنية يتقاسمها الجميع على قدم المساواة.

وفي ملف السيادة الوطنية، شدد الموسوي على أن العراق يمضي نحو إنهاء التواجد العسكري للتحالف الدولي وفق الترتيبات الثنائية التي بدأت في سبتمبر 2025، على أن يكتمل الانسحاب الكامل من الأراضي العراقية كافة بحلول عام 2026 وفق الجدولة المقررة.

وطالب الموسوي الشركاء الدوليين بعلاقة تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مؤكداً أن هذه الذكرى هي تأكيد لوحدة المصير وحماية لمكتسبات الشعب العراقي.