أعلن المتحدث
باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية عن تسجيل 3 إنجازات نووية هامة للمنظمة، تشمل
تدشين أول مسرّع صناعي محلي الصنع بالكامل، وبدء إنتاج الكربون-13 المتقدم، وإعادة
تشغيل السيكلوترون لإنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة.
وقال بهروز
كمالوندي، في تصريح للصحفيين، اليوم الثلاثاء، بعد حضوره اجتماع لجنة الأمن القومي
والسياسة الخارجية لمجلس الشورى الإسلامي وتقديمه تقريرًا للنواب حول أنشطة
المنظمة وخططها: "استعرض اجتماع اليوم الإجراءات المتخذة والبرامج الجارية
حاليًا وخطط المنظمة المستقبلية، وركزت التقارير بشكل أساسي على التقدم
المحرز".
وأضاف المتحدث
باسم منظمة الطاقة الذرية: "تسير الأنشطة على نحو جيد في مختلف المجالات.
والسبب الرئيسي لهذا التقدم هو الحافز العالي لدى زملائنا؛ لا سيما بعد الحرب، فقد
تضاعف هذا الحافز، والجميع يسعى لتقديم خدمات جليلة للوطن".
وفي إشارة إلى
الإنجازات الأخيرة للمنظمة، صرّح قائلاً: "بالأمس فقط، حققت المنظمة 3
إنجازات رئيسية؛ فقد تم تدشين مُسرِّع صناعي لأول مرة في البلاد، وله تطبيقات
متنوعة في مجالات البيئة والطب والتكنولوجيا النووية والبحث العلمي. هذا المُسرِّع
محلي الصنع بالكامل، وقد صممه وصنعه خبراء محليون؛ حيث استغرق العمل عليه نحو أربع
سنوات متواصلة حتى تم تشغيله بالأمس".
وأشار
كمالوندي إلى أن إنتاج الكربون-13 قد بدأ على نحو متقدم، قائلاً: "تم تنفيذ
هذا المشروع المتقدم من خلال تدشين برج بارتفاع 12 متراً على نطاق شبه صناعي،
ويُستخدم منتجه في مجالات الطب والطاقة النووية وإنتاج المستحضرات الصيدلانية
الإشعاعية، وفي مختلف الصناعات، فضلاً عن البيئة".
وفي إشارة إلى
إعادة تشغيل أحد المعدات المهمة للمنظمة قال: "تم إعادة تشغيل السيكلوترون،
الذي كان خارج الخدمة لمدة عامين تقريبًا بسبب نقص قطع الغيار، وذلك بالاعتماد على
الطاقة المحلية. ورغم عدم توفر المعدات وقطع الغيار اللازمة لهذا الجهاز لدينا،
تمكن الخبراء المحليون من إنتاج جميع القطع المطلوبة، ولحسن الحظ، استأنف
السيكلوترون عمله رسميًا أمس، ويساهم في إنتاج المستحضرات الصيدلانية المشعة. ورغم
أننا لم نواجه نقصًا في هذا المجال، إلا أن هذا الإجراء يوفر ظروفًا أفضل لتلبية
الاحتياجات المحلية، بل وحتى التصدير.
وأكد المتحدث
باسم منظمة الطاقة الذرية: ان "جميع المعدات وقطع الغيار المصنعة هي محلية
الصنع بالكامل، وأحد المكونات الرئيسية، وهو مصدر الإلكترونات، صُمم وأُنتج
بالكامل على يد خبراء محليين، وهو ما يمثل قفزة نوعية في هذا المجال.
ورداً على
سؤال حول الطبيعة غير الملموسة لإنجازات الطاقة الذرية بالنسبة للمواطنين، قال
كمالوندي: "عندما نتمتع بنعمة ما باستمرار، يقل احتمال ملاحظتنا لها؛ ولكن
إذا انقطعت، تتجلى أهميتها. على سبيل المثال، إذا لم تُنتَج المستحضرات الصيدلانية
المشعة محلياً، فستنشأ ظروف بالغة الصعوبة. يستخدم كلٌّ منا خدمات التصوير الطبي
على مدار العام، وهي خدمات تعتمد على التقنيات النووية، لكننا قلما نلتفت اليها.
وأضاف: في
المجال الصناعي، يكاد لا يوجد قطاع صناعي لا يستخدم معدات نووية مثل أجهزة قياس
الكثافة وأجهزة قياس المستوى الذري، وغيرها. قد لا يشعر الناس بهذه التقنيات بشكل
مباشر، لكنها حاضرة في سياق حياتهم اليومية.
وقال كمالوندي:
يجب على النخبة نقل المعلومات الصحيحة والدقيقة إلى الناس واضاف: للأسف، يختزل
البعض الطاقة النووية في التخصيب أو توليد الكهرباء، بينما يتجاهل دورها في الحياة
اليومية، وهذا تصور خاطئ.
واكد انه
للتكنولوجيا النووية دور فعال في مجالات الزراعة والصحة والصناعة والبيئة، وإذا لم
تكن هذه التكنولوجيا موجودة، فسيواجه الناس مشاكلها بشكل ملموس.