د. صلاح عبد الرزاق
١ أيلول ٢٠٢٤
الجماعات الجهادية السنية وتشكيلاتها
منذ سقوط النظام عام 2003 تأسست عشرات الجماعات (الجهادية) والتشكيلات العسكرية التي أعلنت (المقاومة) ضد المحتل والحرب على الشيعة والنظام السياسي الجديد. ومن بين هذه الجماعات:
1- جيش أهل السنة والجماعة
2- جيش الطائفة المنصورة
3- جماعة جند الصحابة
4- سرايا الجهاد الإسلامي
5- سرايا فرسان التوحيد
6- سرايا ملة إبراهيم
7- كتائب كردستان
8- كتائب المرابطين
9- كتائب أنصار التوحيد
10- كتائب أنصار التوحيد والسنة
11- كتائب الأهوال
12- كتائب الغرباء
13- جيش الفاتحين
14- الجيش الإسلامي
15- عصائب العراق الجهادية
16- جيش المجاهدين
17- كتائب ثورة العشرين
18- جند الإسلام
19- أنصار الاسلام
20- جيش أبي بكر الصديق السلفي وتنظيمات كثيرة أخرى.
في عام 2006 أعلن عن (تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين) بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي زعيم جماعة الجهاد والتوحيد وتزعم التنظيم أبو عمر البغدادي . وفي عملية أمنية قتل أبو عمر البغدادي، وكذلك وزير دفاع (الدولة الإسلامية في العراق) المدعو أبو أيوب المصري. كما تم اعتقال بعض قادة القاعدة أمثال مناف الراوي وحذيفة ستار جبار البطاوي وغيرهم.
وكانت غالبية عناصر القاعدة من العراقيين السنة الذين انضموا إليها بدوافع شتى أهمها الدفاع عن أهل السنة ومحاربة النظام السياسي (الشيعي) كما يزعمون. في البداية كان القادة من العناصر الأجنبية القادمة من دول عربية وإسلامية، ومعاونوهم من العراقيين ، لكن الوضع تغير عندما صار القادة من العراقيين إلى جانب الأجانب. ولم يكن عناصر الجماعات الإرهابية تقتصر على السنة العرب بل ضمت سنة من كردستان أمثال الملا كريكار .
ولم يقتصر دعم الجماعات الإرهابية بتطويع الرجال فيها بل تطورت من خلال دعم بعض العشائر السنية لها . إذ وجدت المحاضن الاجتماعية للجماعات الإرهابية حيث توفر السكن والإقامة والحماية للعناصر الإرهابية وفيهم أبناؤها . فكان هناك مضافات ومعسكرات تدريب ومراكز رصد وتموين واتصالات ، وطرق يمكن التسلل منها إلى المدن القريبة أو توفير ملاذ للهرب في حالة تعرضهم للملاحقة. كما وجدت ظاهرة تزويج بنات ونساء هذه العشائر للعناصر الأجنبية القادمة من الشيشان وتونس والسعودية ومصر واليمن وفلسطين والمغرب وبلدان أوربية كثيرة.
مجالس الصحوات
وهي مجالس عشائرية تشكلت من أبناء العشائر السنية التي آمنت بضرورة أن يكون لها دور في مواجهة الإرهاب الذي غزا مدنها وعشائرها وخرّب نسيجها الاجتماعي. ظهرت في أواخر عام 2006 بتشجيع ودعم من القوات الأمريكية التي أدركت أهمية استخدام قاعدة (الضد النوعي) أي مقاتلة الجماعات الإرهابية السنية من قبل عشائر سنية أيضاً. وبذلك سيكون الصراع على الأرض وتأمين الأمن والاستقرار وليس صراعاً طائفياً كما كانت توصف القوات الحكومية بأنها قوات شيعية. كما أن أفراد الصحوات يعرفون جغرافيا المناطق التي يقاتلون فيها شبراً شبراً. ولديهم معلومات واسعة عن العشائر أو العناصر التي تقاتل الحكومة. في الأنبار كان أبرز مؤسسي الصحوات هو الشيخ عبد الستار أبو ريشة الذي أغتيل ، فخلفه أحمد أبو ريشة. أما الجناح العسكري فتزعمه الشيخ حميد الهايس. وفي محافظة صلاح الدين كان معاوية الجبارة ثم خلفه ونس الجبارة. وكان لهذه العشيرة موقفاً وطنياً عندما وقفت إلى جانب الحشد الشعبي، واستشهد بعض أبنائها وعلى رأسهم الشهيدة أمية الجبارة.
بعد ذلك تولت الحكومة العراقية في عهد رئيس الوزراء نوري المالكي الإشراف على تدريب وتسليح الصحوات ودفع الرواتب لها. نجحت الصحوات في فرض الأمن في الأنبار وصلاح الدين وديالى، وخاصة في القرى والأرياف التي كانت تمثل صعوبة بالغة في فرض النظام فيها. وتمكنت من إقصاء القاعدة من كثير من المناطق التي كانت تتحرك فيها ، حتى انحسرت وتقلص نفوذها بشكل كبير. كما تطوع آلاف من شباب العشائر في أطراف بغداد (أبو غريب، المدائن، المحمودية، الطارمية، الوحدة) وحتى داخل العاصمة (في الدورة والعامرية والسيدية والخضراء واليرموك والمنصور والجامعة والغزالية والأعظمية والفضل). وهي مناطق يغلب عليها الطابع السني. ووصل عددها إلى قرابة تسعين ألف مقاتل.
الجدير بالذكر أن عناصر الصحوات لا تحمل أيديولوجيات إسلامية أو تنتمي لأحزاب دينية بل مواطنين عاديين حرصوا على دفع الإرهابيين عن مناطقهم ومدنهم.
العمليات الإرهابية تضرب الجميع
لم توفر الجماعات الإرهابية مكاناً أو هدفاً بشراً كان أو حجراً إلا واستهدفته. إذ شملت الاعتداءات الإرهابية المساجد والحسينيات والأسواق والمصارف والمطاعم والمقاهي والكراجات والجسور والاحتفالات ومجالس العزاء وزوار الإمام الحسين (ع) والمواكب الحسينية وصلوات الجمعة والعتبات المقدسة والمراقد الشيعية . كما شملت الفنادق والمصارف والمجمعات التجارية والجامعات والمدارس والعمارات السكنية وتجمعات العمال ومحطات بنزين ومطاعم على الطرق، إضافة إلى عمليات اغتيال الأطباء والأساتذة والصاغة والصرافين . كما شملت عمليات السطو المسلح والخطف لتوفير أموال لهذه الجماعات. وحظيت المؤسسات الأمنية بحصتها من التفجيرات كمراكز الشرطة ومحطات الكهرباء وأبراج نقل الطاقة وأنابيب تصدير النفط الخام والمشتقات النفطية وأبنية المحاكم ووزارات الخارجية والعدل والبلديات والمالية ومحافظة بغداد وغيرها. وشهدت بعض المنطق عمليات قتل جماعي ودفن الضحايا في مقابر جماعية كما في اللطيفية والمحمودية والتاجي وأبو غريب وديالى.
كما تعرضت منظمات دولية لعمليات انتحارية مثل مكتب الأمم المتحدة ومصرع ممثل الأمم المتحدة سيرجيو ديميللو في 19 آب 2003 ، وتفجير مقر بعثة الصليب الأحمر في 27 تشرين الأول 2003 ، ومبنى السفارة الأردنية في 7 آب 2003 ، وسفارات مصر وألمانيا وخطف السفير المصري.
ولم تقتصر العمليات الإرهابية ضد المسلمين الشيعة فقط بل شملت الأقليات الدينية كالصابئة والإيزدية والمسيحيين، حيث تعرضوا لعمليات قتل وخطف وتهجير من محلاتهم السكنية. وتم تفجير العديد من الكنائس في الموصل وبغداد ، وأبرزها حادثة تفجير كنيسة سيدة النجاة. ولعل من أكبر الحوادث الإرهابية هي حادثة جسر الأئمة عام 2005 التي راح ضحيتها قرابة الألف شهيد، وحادثة تفجير العتبة العسكرية في سامراء عام 2006 التي أعقبتها فتنة طائفية راح ضحيتها عشرات الآلاف بين عامي 2006 و2007 ، وجريمة سبايكر في حزيران عام 2014 التي راح ضحيتها 1700 شاب متطوع من الشيعة، وقتل 500 سجين شيعي في سجن بادوش في الموصل ، وجريمة تفجير مول الكرادة الشرقية عام 2015 الذي راح ضحيته قرابة 300 شهيد قضوا حرقاً.
واستهدفت عمليات الاغتيال رجال الشرطة والجيش والقوات الأمنية، إضافة إلى مسؤولين كبار في الدولة ونواب وشخصيات سياسية. فقد تم اغتيال عضوين شيعة من مجلس الحكم وهما عبد الزهرة عثمان والسيدة عقيلة الهاشمي، وعلماء مثل السيد محمد باقر الحكيم ، ووكيل وزارة الداخلية اللواء أحمد الخفاجي .
إحصائية لضحايا الإرهاب
ذكرت بعثة الأمم المتحدة "يونامي" إن عدد قتلى العراق بفعل أعمال العنف خلال السنوات 2003-2016 قد بلغ قرابة 360 ألف بين شهيد وجريح ، و كما يلي:
2003 سقط 12 ألفاً و 133 شخصاً
2004 سقط 11 ألفاً و 637 شخصاً
2005 سقط 16 ألفاً و583 شخصاً
2006 سقط 29 ألفاً و451 شخصاً
2007 سقط 26 ألفاً و36 شخصاً
2008 سقط 10 آلاف و271 شخصاً
2009 سقط 5 آلاف و 373 شخصاً
2010 سقط 4 آلاف و 167 شخصاً
2011 سقط 4 آلاف و 153 شخصاً
2012 سقط 4 آلاف و 622 شخصاً
2013 سقط 9 آلاف و851 شخصاً
2014 سقط 20 ألفاً و169 شخصاً
2015 سقط 17 ألفاً و 502 شخصاً
لتبلغ الحصيلة الاجمالية للقتلى منذ نيسان 2003 ولغاية عام ٢٠١٦ بلغ 359 ألفاً و549 قتيلا. (١)
داعش والمجتمع السني
إن أهم شخصية في داعش هو مؤسسها وأميرها أبو بكر البغدادي (تولد 1971 في سامراء) واسمه الحقيقي إبراهيم عواد ابراهيم البدري السامرائي. درس في جامعة صدام للعلوم الإسلامية الكائنة في الأعظمية ببغداد، وحصل على ماجستير في الشريعة الإسلامية عام 2002 والدكتوراه عام 2006 . انضم إلى تنظيم القاعدة بتأثير من ابن عمته الملا فوزي عباس حسين البدري. أعتقل في بيته في الفلوجة ، ونقل إلى سجن بوكا في البصرة. وهناك تعرف على قادة القاعدة فانتظم إليها . وبعد خروجه من المعتقل ، انخرط في الأعمال الإرهابية ضد القوات الأمنية والشعب العراقي.
لقد استغل زعيم داعش ومن قبله القاعدة غياب مشروع سني حقيقي لمواجهة أطماع داعش بالتوغل في المحافظات السنية. إذ انقسم المجتمع السني إلى عدة فئات:
الفئة الأولى ، التي وجدت في داعش قوة عسكرية وأيديولوجية منظمة قادرة على مواجهة السلطة المركزية في بغداد. وأن داعش قد تحقق ما فشلت القوى السياسية والعشائرية في تحقيقه وهو جعل المناطق السنية خارج سلطة الحكومة كلياً، ولا سلطة للشيعة عليها. فتطوع بعض أبناء تلك المدن والعشائر في صفوف داعش، فكانت خزاناً بشرياً يزودها بالمقاتلين، خاصة بعد أن خسرت داعش الكثير من عناصرها الأجانب خلال الستة أشهر الأولى.
وقد سعى البغدادي إلى تعبئة الشعور الطائفي من خلال التركيز على الصراع السني الشيعي، بهدف تعبئة عدد أكبر من السنة للتطوع في القتال ضد العدو المشترك: الشيعة. وفي المقابل كان البغدادي يبعث بتهديد لكل من يقف أو يقاتل مع القوات الحكومية حيث يكون القتل أو الذبح إذا تم أسره. وهي رسالة واضحة للسنة للامتناع عن الخدمة في صفوف الجيش والشرطة.
كما انضمت لداعش العناصر ذات الخبرة في المتفجرات والخطط العسكرية والإعلام ، وغالبية هؤلاء من عناصر حزب البعث وجهاز المخابرات والأمن والاستخبارات العسكرية أو الحرس الجمهوري السابق وأمثاله. كما قدمت بعض عشائر تلك المناطق لداعش المعلومات والمضافات والمؤن وما تحتاجه. وتدليلاً على طاعة داعش قام بعض شيوخ العشائر بتقديم البيعة لأبي بكر البغدادي بشكل علني. الأمر الذي فرض الخضوع لها على بقية أبناء العشيرة. وكانت داعش تغذي مشاعر الكراهية ضد الحكومة والشيعة عندما تأتي بضابط أو جندي شيعي وتقوم بنحره أمام شيوخ القبائل كهدية للبيعة. كما حصل هؤلاء الشيوخ على مكاسب سلطوية مؤقتة وغنائم وأموال لقاء مواقفهم تلك.
الفئة الثانية، التي استسلمت لقدر داعش ، فلم تؤيدها ، ولم تعارضها، معتقدة أن عناصر داعش السنة جاءوا يقتلون الشيعة . وفي الحالتين لا يخسرون شيئاً ، فكلاهما غريب عن المجتمع السني. هذه الاستسلام ورط هذه الفئة ليجدوا أنفسهم داخل طاحونة الحرب في مدنهم عندما تعرضت لاحتلال داعش وفرضت أحكامها القاسية ، رأوا بأم أعينهم كيف نفّذت في سكان تلك المدن الأحكام الإسلامية كالرجم وقطع الأيدي والجلد وقطع الرؤوس. كما وجدوا أنفسهم مضطرين لتقديم بناتهم كزوجات للعناصر الأجنبية ، أو أداة متعة جنسية في ما يسمى بجهاد النكاح، حيث يتعاقب مجموعة من الدواعش على المرأة الواحدة ، يواقعونها الواحد تلو الآخر، بلا عدة شرعية.
الفئة الثالثة، وهي قليلة جداً ، رفضت التعامل مع داعش، أو قبول شعاراتها وأهدافها. فانخرطت في جماعات تقاتل داعش بمساعدة حكومية . فتأسست مجالس العشائر والصحوات ومن ثم الحشد العشائري. وقد تكبدت تضحيات من أبنائها الذي استشهدوا دفاعاً عن مدنهم ومناطقهم. إذ شهدت بعض المدن السنية قتالاً ضارياً مع داعش، ولم تسمح لعناصر داعش باحتلالها مثل مدن حديثة والضلوعية والعلمين. إذ فشلت داعش في دخولها رغم محاصرتها لفترة طويلة وانقطاع الأغذية والأدوية والعتاد والوقود عنها. ومن تلك الصور الرائعة أن بعض النساء شاركن في القتال مثل (أم مؤيد في الخالدية) ، واستشهد بعضهن في المعارك.
الفئة الرابعة، وهي فئة السياسيين السنة في بغداد. ويغلب على هؤلاء الانتهازية عندما بقوا يستغلون ما تقوم به داعش للحديث عن مظلومية السنة، والادعاء بأنه لولا ظلم الحكومة للسنة لما وجدت داعش أرضاً خصبة في المحافظات السنية.
ومنهم من استغل مأساة النازحين السنة بعد سقوط الفلوجة وبيجي والرمادي والموصل ، وتدفق النازحين السنة باتجاه بغداد والمحافظات الجنوبية وكردستان. وصاروا يتاجرون بقضية النازحين واستولوا على الأموال المخصصة للنازحين سواء من الحكومة المركزية أو المساعدات المقدمة من المنظمات الدولية أو بعض الدول العربية والإسلامية.
ومنهم من وقف ضد داعش بلسانه ويده. فتصريحاتهم تندد وتدين أفعال وجرائم داعش ، وتعرض أخباراً وتقارير عما يحدث في مناطقهم. كما تصدى بعضهم من خلال تشكيل جماعات مسلحة من أبناء عشائرهم ومقاتلة داعش إلى جانب القوات الحكومية.
الفئة الخامسة، العلماء والخطباء السنة، وهؤلاء انقسموا إلى فئة مساندة لداعش ، ومؤيدة لخططها وتوجهاتها. وقد كشفوا عن أنفسهم في منصات الاعتصام عندما تحدثوا بلسان داعش . كما أصدر بعضهم فتاوى بقتل الشيعة أو القوات الحكومية مثل هيئة علماء المسلمين والشيخ عبد الملك السعدي والشيخ رافع الرفاعي ومنير العبيدي وغيرهم.
ومن هذه الفئة من عارض القاعدة وداعش وبقي معارضاً لها ، ويدين أفعالها ، ويندد بالأصوات المؤيدة لداعش. وأبرز هؤلاء الشيخ محمود العيساوي إمام الحضرة القادرية، والشيخ خالد الملا والشيخ مهدي الصميدعي وآخرين.
العراقيون في تنظيم داعش الارهابي
خلال الفترة 2004-2006 نشطت منظمة قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي تزعمها أبو مصعب الزرقاوي ( أردني اسمه محمد أحمد الخلايلة). وقد استعان الزرقاوي بمجموعة من الإرهابيين العرب دون العراقيين من العرب السنة أمثال:
1- أبو أنس الشامي (فلسطيني اسمه عمر يوسف جمعة صالح) مسؤول اللجنة الشرعية،
2- أبو محمد اللبناني (اسمه مصطفى رمضان الدنماركي) مسؤول عمليات التفخيخ والعبوات والاغتيال والعمليات الانتحارية.
3- أبو حمزة المهاجر مسؤول اغتيال رجال الأمن العراقي والمراكز الأمنية والعسكرية والدوائر الحكومية ذات العلاقة.
4- حامد داود الزاوي مسؤول ملف العلاقات والتنسيق مع الفصائل الأخرى
5- أبو أشرف الفلسطيني (محمد يوسف) مسؤول المالية والإدارية ومتابعة الأموال والنفقات والرواتب والمشتريات والتسليح.
6- أبو يوسف (أردني اسمه مصطفى يوسف مصطفى صيام ، معمر الجغيفر (أردني) وأبو عائشة ( عراقي اسمه رشيد حميد عباس الجميلي) ، أبو الغادية (تركي اسمه هيشان الشعباني) ، وهؤلاء مسؤولون عن ملف المضافات الذي يهتم بتجنيد العرب والأجانب ونقلهم إلى العراق وتزويدهم بالوثائق العراقية وتوزيعهم على المحافظات العراقية. وكذلك تقسيمهم إلى انتحاري أو انغماسي أو مجاهد حسب تخصصهم.
7- أبو ميسرة العراقي (مهند غزالية) مسؤول ملف الإعلام وإصدار البيانات والتسجيلات الصوتية والأفلام ، وهو مرابط مباشرة بالزرقاوي.
يقدر عدد المنضمين لقيادة الزرقاوي قرابة عشرة آلاف إرهابي، يسعون لاستهداف الشيعة والبنى التحتية والمنشآت الحيوية، إضافة إلى القوات الأمريكية وقوات التحالف والأكراد. (٢)
مجلس شورى المجاهدين
في شباط –حزيران 2006 بادر الزرقاوي إلى ضم الفصائل العراقية المسلحة من خلال توحيدها في مجلس واحد. يضم المجلس سبعة تنظيمات مسلحة هي : (تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين)، (جيش الطائفة المنصورة)، (سرايا الجهاد الإسلامي)، (كتائب الأهوال)، (سرايا أنصار التوحيد)، (سرايا الغرباء)، (جيش أهل السنة والجماعة). والعمود الفقري للمجلس هو تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين التي يتزعمها الزرقاوي. وكان الزرقاوي قد أدرك أهمية (عرقنة) تنظيم القاعدة في أذهان العراقيين. ضمت التشكيلة الجديدة عراقيين على مستوى القيادة مثل:
1- القيادة ، زعيم المجلس وهو عبدالله الرشيد البغدادي (عبد الكريم القرغولي)، وهو عراقي من اليوسفية. لكن الزعيم الفعلي هو أبو مصعب الزرقاوي حتى مصرعه. وتارة يوقع البيانات باسم عبدالله وتارة باسم أبو ميسرة العراقي لإضفاء الصبغة العراقية.
2- أبو مصعب الزرقاوي رئيساً لوزراء الدولة،
3- وزير الداخلية وهو أبو عبد الرحمن العراقي ، وهو نائب أمير التنظيم الزرقاوي.
4- وزير الدفاع وهو أبو أسيد العراقي وهو الجناح العسكري للتنظيم.
5- هيئة الأركان وتضم مجموعة كتائب وسرايا تحمل أسماء الخلفاء الراشدين. وتضم بعض قادة القاعدة أمثل عبد العزيز المقرن ، وأبو أنس الشامي، وأبو عزام العراقي. وغالبية المنضمين إليها من الأجانب والقليل من العراقيين.
6- وزارة الأوقاف، يرأسها أبو حمزة البغدادي.
7- وزارة الإعلام برئاسة أبو ميسرة العراقي.
8- وزارة المالية
بعد مقتل الزرقاوي أعلن أبو عمر البغدادي ، واسمه حامد داود الزاوي ، في 15 تشرين الأول 2006 عن دولة العراق الإسلامية . وكانت القاعدة في بلاد الرافدين هي الأساس حيث كانت تضم (12,000) مقاتل ، وانضمت إليها مجموعة من الجماعات والسرايا من العراقيين تضم (10,000) مقاتل . (٣)
ضمت دولة أبو عمر البغدادي قيادة عراقية الأصل :
1- وزير الأول: الشيخ أبو عبد الله الفلاحي
2- وزير الحرب: الشيخ أبو حمزة المهاجر(عبد المنعم عز الدين المصري)
3- وزير الهيئات الشرعية : الشيخ أبو عثمان التميمي
4- وزير العلاقات العامة، أبو بكر الجبوري
5- وزير الأمن العام : أبو عبد الجبار الجنابي
6- وزير الإعلام : الشيخ أبو محمد المشهداني
7- وزير شؤون الشهداء والأسرى : أبو عبد القادر العيساوي
8- وزير النفط: المهندس أبو أحمد الجنابي
9- وزير الزراعة : مصطفى الأعرجي
10- وزير الصحة: الطبيب أبو عبدالله الزيدي
11- المتحدث الرسمي باسم دولة العراق الإسلامية: الشيخ محارب الجبوري
الهوامش
١- المصدر موقع (روداو) نقلاً عن تقرير لبعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي في 27/9/2016
٢- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 31
٣- هشام الهاشمي / عالم داعش / ص 36