اعترف تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، اليوم الخميس، انه وعلى الرغم من
حصول الكيان الإسرائيلي على احدث الأسلحة الامريكية والطائرات المتقدمة للعدوان
على جنوب لبنان لكنه فشل فشلا ذريعا امام صواريخ حزب الله القصيرة المدى، وفقا
للمسؤولين الامريكان.
وذكر التقرير الصحيفة انه "طالما استمر إطلاق الصواريخ، فإن
حملة الكيان المحتل غير قادرة على تحقيق أحد أهدافها الرئيسة بتأمين شمال الأراضي
المحتلة، ولن يتمكن عشرات الآلاف من السكان اليهود من العودة إلى مستوطناتهم هناك".
وأضاف ان "فشل الكيان الاسرائيلي في الحد من تهديد الصواريخ
قصيرة المدى أدى إلى الضغط على حكومتها لتبني وقف إطلاق النار مع حزب الله ووقف
مؤقت للأعمال العدائية على الأقل"، لافتا الى انه "بينما تكافح إدارة
بايدن للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل في غزة، يقول
المسؤولون المطلعون على المفاوضات مع حزب الله إن هناك فرصة واقعية للتوصل إلى
اتفاق يشمل لبنان".
وتابع ان "حزب الله اللبناني ما زال قادرا على اطلاق اكثر من
100 صاروخ يوميا على الاراضي المحتلة، لأن من السهل إخفاء الذخائر قصيرة المدى ومن
الصعب تحديد موقعها، وعلاوة على ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن حزب الله لم ينشر
بعد ما بين عشرين إلى أربعين ألف مقاتل بالكامل، الأمر الذي أثار مخاوف من أن
الفصيل المقاوم يستعد لشن حملة حرب عصابات طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية،
وخاصة في جنوب لبنان".
وبين التقرير انه "ونظرا لهذا الواقع، فقد قدرت وكالات
الاستخبارات الأميركية أن اتفاق وقف إطلاق النار يظل أفضل فرصة لإعادة اليهود
المستوطنين إلى منازلهم بالقرب من الحدود اللبنانية، كما قال المسؤولون".
واوضح التقرير ان "مدى الصواريخ المضادة للدبابات يبلغ حوالي
ستة أميال، مما لا يسمح بالوقت الكافي لتحذيرات إطلاق النار القادمة، وعلى عكس
الصواريخ قصيرة المدى، لا يمكن اعتراضها بواسطة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، فيما
يقول المسؤولون الإسرائيليون وسكان شمال الأرض المحتلة إن حوالي 60 ألف إسرائيلي
تم إجلاؤهم ولن يشعروا بالأمان للعودة، حتى يتم التأكد من أن أي اتفاق لوقف إطلاق
النار سيبقي مقاتلي حزب الله شمال نهر الليطاني".
وأشار التقرير الى ان "الاتفاق المحتمل على وقف إطلاق النار في لبنان يستند إلى نسخة
مطورة من قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، 1701، الذي أنهى آخر حرب خاضتها
إسرائيل مع حزب الله في عام 2006، وفقًا لمسؤولين مطلعين على الأمر، وستتضمن هذه
النسخة من القرار 1701 مذكرة تفاهم جانبية مع ضمانة أميركية تسمح لإسرائيل باتخاذ
إجراء إذا تبين أن حزب الله انتهك الشروط، وفقًا لمسؤول إسرائيلي مطلع على الأمر،
تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الدبلوماسية الحساسة، ولكن لا يوجد ما يضمن
أن الحكومة اللبنانية، أو حزب الله، ستقبل مثل هذا الشرط".