محمد كاظم
جزء من شقشقة طويلة عن المهازل الثقافية
• جائزة الابداع باطلة ومزيفة وغير نزيهة
• شخصية العام الثقافية، مسؤولة الثقافة في اتحاد النساء الصدامي، وحاصلة على شارة الماجدة!!
• الثقافة العراقية برعاية شذى حسون!!
• اللجان ضعيفة و(بعض) الجوائز ذهبت للرفاق والمعارف!!
• الوزارة تضع الشروط وتخالفها محاباة للبعض!!
قلت سابقاً اني اعتبر جائزة الابداع في دورتها الحالية جائزة غير نزيهة، وانا ارفض نتائجها ولا احترمها واعتبرها باطلة ومزيفة لعدة أسباب:
• ...........كانت هناك محاباة واضحة، ونَفَس مناطقي بغيض، فلا يعقل ان يكون هناك خمسة او ستة من الحاصلين على الجائزة ينتمون الى المدينة التي ينتمي لها المسؤول الذي يوزع الجوائز التي تنفق عليها الدولة! ووصل الامر لدرجة ان الفندق الذي فاز بجائزة أفضل فندق كان من نفس مدينة الوزير، وهذه محاباة واستغلال للمنصب.
• القى توجه البعثيين القدماء والجدد بظلاله على النتائج وعلى الحفل وعلى الجائزة حيث كانت رائحة البعث وتراثه وسلوكه وعنترياته وبوزاته حاضرة في كل تفصيل، ومحاولات (احياء ثقافة البعث) واضحة جداً في كل مفصل، بل حتى في بعض نتائج الجائزة!
• تم التلاعب بمعايير الجائزة ولم تعتمد المعايير الابداعية في الاختيار وجرى تجاوز الشروط التي وضعتها الوزارة بنفسها لمصلحة بعض الاعمال وهذا يدخل في خانة الفساد، لان هذه الجائزة تنافسية ممولة من الدولة وتعتمد على قيمة الاعمال الإبداعية وليست تكريماً شخصياً من بيت الفكاك لتوزع على المعارف والاصدقاء والرفاق السابقين.
• (شخصية العام الثقافية) هي جائزة اعتبارية تمنح في العادة دون منافسة لإحدى الشخصيات الثقافية المؤثرة ذات التجربة العميقة والتأثير في الوعي العام، فمن هي شخصية العام الثقافية لهذا العام؟
لقد قدم لنا (المعالي) شخصياً سيدة قال انها معلمته او مُدرسته وقال ايضاً انه كان زميلاً لها في الصحافة، ولم أجد ما يشير الى عمل تلك السيدة في الصحافة لكنني وجدت ان لعائلتها صلة قربى بساطع الحصري! ورشيد عالي الكيلاني! وهما أكبر شوفينيين عرفهما العراق في تاريخه الحديث بعد خيرالله طلفاح. ثم وجدت في سيرتها المنشورة نصاً يقول انها (شاركت في الأنشطة الثقافية للمنظمات الجماهيرية من خلال مسؤوليتها عن لجنة الثقافة والإعلام والفنون في الاتحاد العام لنساء العراق!) وهي حاصلة على (شارة المرأة الماجدة من الاتحاد العام لنساء العراق) إضافة الى تكريمات من وزارة الثقافة والاعلام الصدامية ومن اتحاد النساء! هذه شخصية العام الثقافية التي قدمها لنا هذا الافندي الذي صوت عليه ممثلو الشعب!!
• لقد تعرض بعض الادباء والمثقفين للإساءة والاهانة وتم منع بعضهم من الدخول الى القاعة بحضور رئيس اتحاد الادباء! (أستطيع ذكر اسمائهم وما تعرضوا له، لمن يرغب) وطُلب من بعضهم ترك مقاعدهم لأخرين أكثر أهمية بنظر الوزارة (لكن الشهادة لله ان المنظمين احترموا السيدة المفكرة الكبيرة وناقدة اللسانيات والباحثة الاستراتيجية (المطربة شذى حسون) واجلسوها في الصف الاول بجانب الوزير! رغم انوف مثقفي البلاد ومبدعيها الذين ظهروا كالأيتام على مائدة اللئام) وانا لا اعرف قصة شذى حسون مع احتفالاتنا الوطنية. لكنني أستطيع ان اخمّن.
• أسجل ادانتي الشديدة للجنة الجائزة التي كانت أضعف من ان تحتج على قرارات المسؤول ورغباته التي اساءت للكثيرين. وأسجل ادانتي لمن سمح من ادبائنا بحصول هذه المهزلة. اما اذا ادعوا انهم لم يتعرضوا لضغوط وتأثيرات فهذا يدل على انهم لا يستطيعون التمييز بين النص الجيد والنص العادي ولا يستطيعون الحفاظ على التقاليد الأخلاقية للجائزة التي تمثل وجه الدولة ووجه الثقافة العراقية. ومعنى ذلك انهم مشاركون في الفساد وغير مؤهلين لتحكيم الجوائز (ولا اريد ذكر اسمائهم حفاظاً على سمعتهم). فأما ان يكون هؤلاء غير مؤهلين لتقييم الاعمال، او انهم ضعفاء لا يستطيعون الدفاع عن رأيهم. وكلا الخيارين لا يليقان بهم.
• انا لا استطيع الحديث عن كل شيء مراعاة لبعض الاعتبارات الاجتماعية لكنني ادعو البرلمان وهيئة النزاهة للتحقيق في ما حصل لأن المال الذي انفق هو مال عام يفترض ان يصرف في وجوهه الحقيقية لرفع المستوى الثقافي وتكريم المستحقين لا من اجل المجاملات والعلاقات الشخصية والمحسوبية. فلا يعقل ان يمنح الوزير جائزة شخصية العام لمعلمته او مدرسته التي كانت مسؤولة عن الملف الثقافي في اتحاد النساء في حزب البعث المنحل! ويوزع الهبات على عوائل رفاقه القدماء.
• ختاماً انا لا أستطيع الجزم ولا أدري ان كان هذا التوجه نحو إعادة ثقافة البعث توجهاً حكومياً رسمياً يمثل سياسة الحكومة، ام انه اجتهاد شخصي من مسؤولي الوزارة، ام انه جزء من (حلبسة) و(خنجرة) الثقافة استعداداً للانتخابات او لشيء آخر لا اعرفه.
*ارفعوا ايديكم عن ثقافتنا فالثقافة العراقية ليست منظمة حزبية! وليست ديوان الحسبة!
سأكتفي اليوم بهذا...وللحديث بقية