انتقد رئيس
مجلس إنقاذ الأنبار، حميد الهايس، الوضع المزري الذي آلت إليه السجون في العراق،
مؤكداً أن حالها اليوم أسوأ من مثيلاتها في زمن النظام السابق.
وأشار الهايس في حديث لبرنامج
"أسرار"، على وكالة فيديو الإخبارية إلى أن انتفاضة أهالي الأنبار باتت
وشيكة، وأنها لن تكون كسابقتها عام 2012، بل ستكون "لتصحيح المسار"،
مؤكدا أن هناك تحركات شعبية رافضة للصمت والفساد، وأن استمرار الوضع الحالي يستوجب
على أهالي الأنبار التحرك، معلناً عن استعداده للانضمام إليهم.
وحول تجربته
مع السجون، قال الهايس: "السجن مدينة سياحية بالنسبة لي ولا أخاف منه، وهو
أشبه بزيارتي للمدينة السياسية في الحبانية، لأني مظلوم، وسبق لنا أن تعرضنا للسجن
والتعذيب ونحن صغار في مديرية الأمن العام بزمن النظام السابق لأننا لم نسكت عن
الظلم والظالم".
ونفى الهايس
التهويل في مسألة الإعدامات في زمن النظام السابق، مشيراً إلى أن "ليس كل من
يسب النظام السابق يتم إعدامه"، داعيا إلى سؤال مؤسسة السجناء السياسيين
ومؤسسة الشهداء عن عدد المعدومين والمسجونين من أهالي الأنبار، مؤكداً أن أهالي
المحافظة "لا يسبون بل يفعلون".
وانتقد الهايس
وضع السجون الحالي، قائلاً: "السجون حالياً أسوأ من السجون سابقاً، ووزير
العدل لا يرضى بما يجري لكنه لا يستطيع الإصلاح"، وذكر أمثلة على حالات تعذيب
يتعرض لها سجناء محكومون، مشيراً إلى أن "الإنسانية قد فقدت" في هذه السجون.