بقلم: محمد علي الحريشي – اليمن
قدس الله ذكرك يا سيد حسن نصر الله، في
الملأ الأعلى وبين الأشهاد، ويوم يقوم الناس لرب العالمين. أيها القائد الذي نقش
اسمه في صفحات التاريخ بحروف من نور، ومضى في درب العزة والمقاومة ثابتًا لا يلين،
ها أنت اليوم تصبح أسطورة حيّة، تهزّ مضاجع الأعداء حتى بعد رحيلك.
يا حفيد الحسين، ويا سليل بيت النبوة،
يا من كنت للعالم صوتًا يزمجر في وجه الطغيان، ويرسل كلماته كالصواعق، فيرتعد
الأعداء وترتجف قلوبهم خوفًا من وقع حروفك قبل أن تلامسهم نار مقاومتك. كم سقطت
مشاريعهم أمام صلابتك، وكم اهتزت عروش الظالمين تحت أقدام رجال أوقدت فيهم روح الإباء.
سلام عليك، يوم
كنت أسدًا في الميدان، ويوم ارتقيت شهيدًا، ويوم تبعث حيًّا عند الله في جنان
الرضوان. سلام عليك وأنت تتغلغل في وجدان الأحرار، وتبعث في نفوس المقاومين يقينًا
بأن الدرب الذي سلكته لن ينتهي، بل سيزداد وهجًا واشتعالًا، رغم كيد الأعداء
وتكالب المتآمرين.