Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

عاصفة الاستقالات تهز حكومة بزشكيان..

#
کاتب ١    -      83 مشاهدة
21/11/2025 | 01:15 PM

تشهد الساحة السياسية في طهران حالة غير مسبوقة من التوتر الداخلي، تلقي بظلالها على استقرار الإدارة الحكومية وتماسك مؤسساتها، فمع تصاعد الجدل حول مسار العمل التنفيذي واتساع دائرة الانتقادات بين التيارات المختلفة، أصبحت مشاهد الاحتجاجات الصامتة، والانسحابات الهادئة، جزءا من يوميات المشهد السياسي. وفي ظل مناخ تتقاطع فيه الحسابات الحزبية مع ضغوط البرلمان وتحديات العمل الإداري، برزت أصوات تعكس حجم الإرباك داخل دوائر صنع القرار، ما يطرح تساؤلات جدية حول مستقبل الأداء الحكومي وقدرته على الصمود أمام موجات الاستقطاب المتنامية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام 

في آخر تداعيات المشهد السياسي الإيراني، قدم محمد مهاجري، السياسي الإصلاحي، الثلاثاء 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، استقالته من مجلس الإعلام الحكومي بحكومة الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وذلك اعتراضا على النهج المتبع في الحكومة والقائم على اختيار شخصيات محسوبة على التيار الأصولي لتولي مناصب حكومية بارزة.

 

هذا ولم تكن تلك الاستقالة الأولى التي تقدم من رجال الحكومة، فقد قدم فياض زاهد، عضو مجلس الإعلام الحكومي أيضا، استقالته من عضوية المجلس، 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، وذلك عبر رسالة وجهها إلى إلياس حضرتي، رئيس مجلس الإعلام الحكومي، قال فيها “إن صداقتي معك تمتد لسنوات طويلة، وبفضل ثقتك وثقة الدكتور بزشكيان، والتي أنا فخور جدا بالدعم الذي قدمته له ، قبلت التعاون في مجلس الإعلام الحكومي، وكان تصوري أنه بصفتي عضوا في المجلس، أملك الصلاحية والإرادة لأعبر عن آرائي بهوية مستقلة تتناسب مع طبيعة هذه المسؤولية، وبالطبع، فقد كانت مداراة جنابكم ومداراة السيد رئيس الجمهورية خلال هذا العام بالنسبة لي دعما كبيرا”

 

ويتابع” لكن يبدو أن طباعي الشخصية وبعض التصريحات والكتابات العرضية بين الحين والآخر تسبّبت في بعض الاستياء، وعليه، وبكل تقدير لثقتكم ومشاعر الأخوّة التي كانت بالنسبة لي رأسمالا ثمينا عبر السنين، أتقدم باستقالتي من عضوية مجلس الإعلام الحكومي، متمنيا لكم ولحكومة السيد رئيس الجمهورية النجاح والرفعة”، ليوافق حضرتي على الاستقالة في رسالة من طرفه، جاء فيها “أعلم أن استقلال الرأي ونزاهة القلم بالنسبة لك إرث لا تتخلى عنه أبدا، وهذه الصراحة كانت دائما من أبرز صفات شخصيتك، ورغم أن قبول استقالتك أمر صعب وغير سار بالنسبة لي، فإنني احتراما لنهجك وخيارك، أقبلها بكل تفهم”.
كذلك، فقد انتشرت إشاعة بتقديم محمد رضا عارف، النائب الأول لبزشكيان، باستقالته، لتخرج الحكومة لتنفي الخبر وتقول أن عارف مستمر في أداء مهامه، لتخرج صحيفة صبح نو، المقربة من رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، لتذكر في تقرير لها اليوم الأربعاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، أن عارف، الذي يمتلك سجلا إداريا وخبرة طويلة في المستويات التنفيذية، وجد نفسه في موقع يشعر فيه بأن دوره كنائب أول قد أصبح محدودا، وأن القرارات الرئيسية تتخذ من دون التنسيق معه، كما أكدت الصحيفة على أن وجود بعض الإشكالات مع محمد جعفر قائم بناه، نائب الرئيس للشئون التنفيذية، ومحسن حاجي ميرزايي، رئيس مكتب الرئيس، هو جزء من هذه القضية، الأمر الذي دفع عارف إلى تقديم طلب استقالته، إلا أن بزشكيان لم يوافق عليها حتى الآن، أي من الممكن أن نرى عارف خارج الحكومة في الأيام المقبلة.