بالفيديو.. هجمات انتقامية في حمص: نداء استغاثة لوقف اعتداءات عصابات "الجولاني"

شهدت مدينة حمص وريفها، خلال الساعات الماضية، تصعيداً خطيراً وغير مسبوق تمثل في هجمات انتقامية استهدفت أحياءً أغلب قاطنيها من الطائفة العلوية. جاء هذا التصعيد الدموي على خلفية جريمة قتل وقعت في بلدة زيدل، والتي شكلت شرارة لتنفيذ هذه الأعمال العدوانية.

تؤكد التقارير الواردة من المنطقة أن الهجمات نُفذت من قبل مجموعات مسلحة تُنسب إلى "عصابات الجولاني". وقد أثارت هذه الأعمال الإرهابية حالة من الذعر والخوف بين المدنيين، حيث استغلت هذه العصابات التوترات الاجتماعية والأمنية لتوجيه ضربات مباشرة للأمن المجتمعي في المناطق المستهدفة.

وبينما لم تصدر جهة رسمية حتى الآن بياناً يوضح حصيلة الضحايا النهائية لهذه الهجمات أو نتائج التحقيقات المستمرة في جريمة زيدل، فإن حجم الهجمات وطبيعة استهدافها للمدنيين يشير إلى خطورة الموقف وحاجة المنطقة لتدخل سريع ومؤثر.

نداءات استغاثة وردود فعل مجتمعية
في خضم هذا التدهور الأمني، تحركت فئات واسعة من السكان والجهات المدنية للضغط باتجاه حماية الأبرياء. فقد دفع التصعيد المواطنين، إلى جانب منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إلى إصدار مناشدات عاجلة.

وطالبت هذه المناشدات المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين الأبرياء من أعمال هذه الجماعات الانتقامية. وتشكل هذه النداءات صرخة استغاثة لحماية أرواح السكان الذين باتوا مهددين بشكل مباشر نتيجة الاستغلال السياسي والأمني لحادث فردي.

ونقلت مصادر أهلية عن سكان الأحياء المتضررة تأكيدهم على أن الهدف من هذه الهجمات هو بث الفتنة وإثارة القلق، مشددين على ضرورة تحرك عاجل لوقف نزيف الدم. وأكد أحد قادة المجتمع المدني: "نحن ندعو إلى التزام أعلى درجات ضبط النفس، وفي الوقت نفسه نناشد الهيئات الدولية بالعمل على توفير منطقة آمنة للمدنيين بعيداً عن صراعات العصابات".