Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

لإنقاذ العراق من الجفاف.. طهران تفتح "خزائنها المائية" لمواجهة شح المياه

#
كاتب 3    -      74 مشاهدة
3/12/2025 | 09:43 PM

أعرب وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، اليوم الأربعاء، عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق من أجل تذليل التحديات والتخفيف من آثار الشح المائي، مقترحاً الاستعانة بشركات متخصصة لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات عدة.

جاء ذلك خلال اجتماع الوزير الإيراني مع وزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب عبد الله، الذي ترأس الوفد العراقي المشارك في أعمال المؤتمر الرابع عشر للمركز الإقليمي لإدارة المياه الحضرية المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران.

وبحسب بيان لوزارة الموارد المائية العراقية تلقته وكالة فيديو الإخبارية فإن "الوزير ذياب عقد اجتماعاً مع وزير الطاقة الإيراني، عباس علي آبادي، بحضور الوفدين المائيين للبلدين، وناقش الجانبان، خلال اللقاء، التحديات المائية الماثلة، وآثار الجفاف الذي تشهده المنطقة والعالم، مع تركيز خاص على الوضع في العراق وإيران".

وأضاف: "كما تطرق الحوار إلى سبل معالجة المشاكل المائية المشتركة بين البلدين، في ضوء ربطهما بأنهر وجداول مائية عابرة للحدود، مثل شط العرب وكلال بدرة وزرباطية وسيروان ووادي النفط".

من جانبه، أعرب الجانب الإيراني عن "استعداده للتعاون مع العراق من أجل تذليل التحديات والتخفيف من آثار الشح المائي"، وفق البيان.

وأشار البيان إلى أن الجانب الإيراني، اقترح في هذا الإطار "الاستعانة بشركات متخصصة وذات خبرة رصينة لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات عدة، أبرزها: تحلية مياه البحر، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، وتنفيذ المشاريع الإروائية".

ويواجه العراق منذ سنوات أزمة جفاف متفاقمة، تُعد من أخطر التحديات البيئية في تاريخه الحديث، نتيجة التغير المناخي وانخفاض معدلات الأمطار، إضافة إلى التراجع الكبير في واردات المياه من دول المنبع كتركيا وإيران.

وأدت هذه العوامل إلى تقلص المساحات المزروعة، وتزايد التصحر، وتضرر الأمن الغذائي، ما أثر بشكل مباشر على معيشة ملايين العراقيين، خصوصاً في المناطق الزراعية والريفية.

وبالتوازي مع الجفاف، يعاني العراق من نقص حاد في الخزين المائي داخل السدود والخزانات، حيث تراجعت المستويات إلى ما دون المعدلات الآمنة.

وتأتي هذه الأزمة العراقية في وقت تدخل فيه إيران عامها السادس على التوالي من الجفاف المتواصل، وسط تحذيرات رسمية من آثار خطيرة على الزراعة والموارد المائية، ودعوات للمواطنين إلى تشديد إجراءات ترشيد استهلاك المياه.

وأعلنت وزارة الطاقة الإيرانية، أول أمس الاثنين، تسجيل أحد أسوأ الأعوام المائية خلال ستين عاماً، مع تراجع كميات الأمطار بنسبة وصلت إلى 84% مقارنة بالمتوسط طويل الأمد، و83% مقارنة بالعام الماضي.