Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

الفرقة السمفونية تعزف للكريسمس وتصنع ليلة ... من الف ليلة وليلة

#
کاتب ١    -      16 مشاهدة
24/12/2025 | 02:34 AM

أقامت الفرقة السمفونية الوطنية العراقية حفلها الخاص بالكريسمس تحت عنوان "أجندة حفل الكريسمس" على خشبة المسرح الوطني في بغداد، بقيادة المايسترو محمد أمين عزت، وسط حضور مكتمل العدد في اليوم الثاني من الأمسية.

ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليكرام

 
وبحسب منظّمي الحفل، شهدت تذاكر الليلتين إقبالًا لافتًا؛ إذ اكتمل الحجز خلال دقائق، وتحوّل سريعًا إلى "Sold Out" خلال الساعة الأولى، في مؤشر على شغفٍ يتجدد بالموسيقى الحية، وعلى تعطّش جمهور بغداد لفعالياتٍ ثقافية تستعيد ذائقة المدينة.
وعلى مدى ساعة ونصف من المتعة، قدّمت الفرقة برنامجًا متنوعًا جمع بين مقطوعات عالمية ومعزوفات احتفالية متنوعة ادهشت الجمهور بطريقة عزفها والتنقلات بين الآلآت الموسيقية.
أجواء الكريسماس في المدينة
أحد الحاضرين، أحمد (29 عامًا)، قال إنّه حجز "فور فتح المنصة" خشية نفاد المقاعد، مضيفًا أن حضور حفلٍ سمفوني في بغداد "يعيد تذكير الناس بأن الثقافة والفن جزء أصيل من هذا البلد، وأن الموسيقى قادرة على جمع المختلفين في لحظة مشتركة"، مشيرًا إلى أن تنوّع المقطوعات منح الأمسية "طاقة احتفالية" ومنح الجمهور مساحة للفرح والإنصات.
ومن بين الحضور أيضًا، رنا (34 عامًا) وصفت التجربة بأنها "أقرب إلى استعادة بغداد لنبضها الشتوي"، وتحدثت عن رمزية أجواء الكريسمس في المدينة: "أجراس الكريسمس في بغداد لها نكهة خاصة… ومع اقتراب رأس السنة، يشعر الناس بحاجة إلى مساحة آمنة للبهجة، وإلى موسيقى تفتح نافذة أمل داخل كل هذا الضجيج، واكدت رنا أن ما أبهجها هو تهنئة المسيحيين بحلول أعياد الميلاد المجيدة، واعتبار أن أفراحهم هي أفراح جميع العراقيين.


وتضيف قائلة: "شعرت بالبهجة تغمرني وأنا استمع لتهاني المايسترو وفرقته للأخوة المسيحيين، هذا الوطن يجمعنا في الفرح والحزن".
الحفل، الذي يأتي ضمن موسم فعاليات نهاية العام، بدا كإشارة واضحة إلى أن جمهور بغداد ما زال يبحث عن الفن بوصفه حاجة يومية، ويمتلئ قاعةً حين يُقدَّم له برنامج رصين ومتماسك.
وجاء الحفل ضمن أنشطة وزارة الثقافة والسياحة والآثار، واحتضنه المسرح الوطني في بغداد ضمن برنامج موسم الأعياد، فيما أُتيحت التذاكر عبر منصة تكت زون (Ticket Zone) التي سجّلت ضغطًا عاليًا على الحجز منذ اللحظات الأولى، وهو ما يفسّر نفاد المقاعد سريعًا وتحول الليلتين إلى حجز مكتمل خلال وقت قياسي.
الأمسية القريبة من الجمهور
وترى زهراء (27 عامًا)، أن حضورها لم يكن ترفيهًا فقط، وإنما رغبة في استعادة إحساس المدينة بنفسها: "أحيانًا نحتاج موسيقى حتى نتذكّر أن بغداد تعرف الفرح ويليق بها ضحكات الناس وتصفيقهم وانصاتهم للجمال، أجراس الكريسمس هنا تحمل معنى مزدوجًا: احتفال، وتمسّك بالحياة. ومع اقتراب السنة الجديدة، أحسست أن القاعة كلها تتنفس بنفس الإيقاع، كأن الموسيقى تقول للناس: ما زال لدينا ما نحتفل به".
وأضافت أن "تنوّع البرنامج، من المقطوعات الكلاسيكية إلى المقطوعات الاحتفالية، جعل الأمسية قريبة من الجمهور ومناسبة لأن تكون تقليدًا سنويًا ينتظره الناس".
وتُعدّ الفرقة السمفونية الوطنية العراقية من أقدم التشكيلات الموسيقية في البلاد؛ إذ تعود جذورها إلى "أوركسترا بغداد السمفونية" عام 1944، ثم اتخذت صفتها الوطنية رسميًا عام 1959.
وتتبع الفرقة لوزارة الثقافة والسياحة والآثار، ويترأسها المايسترو محمد أمين عزت، حيث يتجاوز عدد أعضائها الى أكثر من 90 عازفاً وعازفة.