Weather Data Source: 30 days weather Baghdad
بغداد
عاجل

السفير الإيراني: الفصائل تقرر لوحدها وخزائن طهران انتعشت بعهد السوداني

#
كاتب 3    -      25 مشاهدة
25/12/2025 | 10:55 PM

علق السفير الإيراني لدى العراق كاظم آل صادق، اليوم الخميس، على مبادرة الفصائل العراقية بحصر السلاح، مبيناً أن تلك الفصائل لديها مخاوف من مردود الخطوة، موضحاً أن علاقة إيران مع الفصائل قديمة لكنهم وصلوا لمرحلة أن يقرروا بأنفسهم.

وقال آل صادق في حوار صحفي تابعته "وكالة فيديو الإخبارية"، إنه في حكومة السوداني حصلت طهران على كمية أكبر من الأموال التي لم نستطيع الحصول عليها في الحكومات السابقة، وعن تعيين الرئيس الأميركي مبعوثاً خاصاً للعراق، قال سفير إيران، إن حالة العراق لا تستدعي ذلك، وأن تخفيض مستوى سفارة واشنطن في بغداد إلى قائم بالأعمال يجب أن تدرس.

وأكد أن وصف فصائل المقاومة بـ "وكلاء لإيران" هو إهانة موجهة لتاريخهم وتضحياتهم، مشدداً على أن دعم إيران لهذه الفصائل إبان مواجهة عصابات "داعش" لا يعني التحدث أو العمل بالنيابة عنهم؛ فقد وصلوا إلى مرحلة النضج التي تمكنهم من اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.

وأوضح أن طهران تحترم قرارات الحكومة العراقية وتتعامل بإيجابية مع كل ما يحفظ حقوق المقاومة وسيادة الدولة، مشيراً إلى أن قرار استمرار رئيس الوزراء الحالي لولاية ثانية أو توزيع المقاعد الانتخابية هو خيار حصري للشعب العراقي وقواه السياسية.

وحول التوترات الإقليمية، أعلن  آل صادق أن إيران أعادت جهوزيتها الكاملة للرد على أي خطوة عدوانية من الكيان الصهيوني، لافتاً إلى أن الكيان "توسل" بالولايات المتحدة لوقف إطلاق النار.

وأوضح أن موافقة طهران على التهدئة جاءت لقطع الطريق على المتربصين الذين يحاولون اتهامها بالرغبة في استمرار الحروب. كما كشف عن رصد طائرات أمريكية تقوم باستطلاع الأراضي الإيرانية انطلاقاً من الأجواء العراقية، مجدداً استعداد بلاده لحماية النظام السياسي في العراق من السقوط إذا طُلب ذلك بشكل رسمي.

ووصف السفير "طوفان الأقصى" بأنه قرار فلسطيني خالص وجاء كرد فعل طبيعي على الحصار الجائر، مؤكداً أن محور المقاومة بات اليوم شبكة مترابطة وأكثر قوة، والترابط بين أركانها لا يزال وثيقاً حتى بعد التطورات الأخيرة في سوريا.

وفي الشأن الاقتصادي، كشف  آل صادق أن حجم التبادل التجاري تجاوز 12 مليار دولار، وهو رقم لا يطمح إليه الجانبان نظراً للإمكانات المتاحة، مشيرا إلى وجود مستحقات مالية إيرانية في البنوك العراقية تعجز طهران عن سحبها بسبب الضغوط الأمريكية، منتقدا سياسة واشنطن التي تمنع الدولار عن التجار العراقيين المتعاملين مع إيران.

وأشاد السفير بالعلاقات "الحميمة" مع إقليم كردستان، مثمناً الموقف "المشرف" للإقليم خلال حرب الـ 12 يوماً، ومؤكداً استمرار الزيارات والتنسيق العالي. كما دعا إلى إيجاد اتفاق أمني شامل يضم الدول المطلة على "الخليج الفارسي" لضمان استقرار المنطقة بعيداً عن التدخلات الخارجية وسياسات ترامب المتهورة.

ونفى  آل صادق بشكل قاطع المزاعم التي تتحدث عن توجه إيران نحو السلاح النووي، واصفاً إياها بـ "الكذب والزور"، مستشهداً بالفتوى الشرعية التي تحرم صناعة واستخدام أسلحة الدمار الشامل، ومؤكداً أن رؤية الإمام الخامنئي تتمثل في رؤية "عراق قوي ومزدهر" كركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.